• استثمارات البنوك السعودية في الخارج تعود إلى مستوياتها

    26/08/2009

     أموال المصارف تسجل 92 مليار ريال.. والاحتياطيات الحكومية 1.432 تريليون ريالاستثمارات البنوك السعودية في الخارج تعود إلى مستوياتها قبل عامين  
     

    سجلت استثمارات ‏البنوك السعودية في الخارج نموا ملحوظا في تموز (يوليو) من العام الجاري محققة 92.2 مليار ريال لتقترب من مستوياتها القياسية التي سجلتها قبل عامين، وذلك بحسب بيانات أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» أمس.
    وكانت هذه ‏‏‏الاستثمارات قد وصلت إلى ذروتها في ‏نهاية آب ‏‏(أغسطس) ‏‏‏‏2007 حيث ‏‏‏‏بلغت 97.7 مليار ريال. معلوم أن استثمارات ‏البنوك ‏السعودية ‏‏‏في الخارج ‏‏‏وصلت إلى أدنى ‏مستوى في آذار (مارس) ‏‏2008 وسجلت 2.6 ‏‏‏مليار ريال ‏‏‏وهو ‏الأدنى منذ 1975.
    وأرجع ماليون هذا الارتفاع ‏في استثمارات ‏البنوك الخارجية لتراجع قوة العوائد من الإيداعات في المرحلة الراهنة لانخفاض أسعار الفائدة محليا بعد قرار مؤسسة النقد الأخير الخاص بخفض الريبو العكسي، إلى جانب عدم صدور أي سندات حكومية خلال الفترة نفسها وهو الأمر الذي ساعد على زيادة نمو السيولة لديها بشكل عال ما دفع البنوك بالتالي نحو استثمار ما لديها من مبالغ وتوظيفها في الخارج بدلا من إيداعها لدى المؤسسة.
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
    سجلت استثمارات ‏البنوك السعودية في الخارج نموا ملحوظا في تموز (يوليو) من العام الجاري محققة 92.2 مليار ريال لتقترب من مستوياتها القياسية التي سجلتها قبل عامين، وذلك بحسب بيانات أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» أمس.
    وكانت هذه ‏‏‏الاستثمارات قد وصلت إلى ذروتها في ‏نهاية آب ‏‏(أغسطس) ‏‏‏‏2007 حيث ‏‏‏‏بلغت 97.7 مليار ريال. معلوم أن استثمارات ‏البنوك ‏السعودية ‏‏‏في الخارج ‏‏‏وصلت إلى أدنى ‏مستوى في آذار (مارس) ‏‏2008 وسجلت 2.6 ‏‏‏مليار ريال ‏‏‏وهو ‏الأدنى منذ 1975.
    وأرجع ماليون هذا الارتفاع ‏في استثمارات ‏البنوك الخارجية لتراجع قوة العوائد من الإيداعات في المرحلة الراهنة لانخفاض أسعار الفائدة محليا بعد قرار مؤسسة النقد الأخير الخاص بخفض الريبو العكسي، إلى جانب عدم صدور أي سندات حكومية خلال الفترة نفسها وهو الأمر الذي ساعد على زيادة نمو السيولة لديها بشكل عال ما دفع البنوك بالتالي نحو استثمار ما لديها من مبالغ وتوظيفها في الخارج بدلا من إيداعها لدى المؤسسة، خصوصا أن معدلات نمو الإقراض شهدت أيضا خلال الفترة نفسها انخفاضا في الداخل.
    وأظهرت بيانات مؤسسة النقد تراجع ‏‏‏صافي موجودات البنوك السعودية في المصارف الأجنبية من ‏100.7 مليار ريال في نهاية ‏حزيران (يونيو) من العام الجاري إلى 95.1 مليار ريال أي ‏بنسبة ‏تراجع بلغت 5.9 في ‏المائة.
    وبحسب البيانات أيضا، كشفت استمرار تراجع حجم الموجودات ‏‏الأجنبية للمؤسسة (الاحتياطيات الحكومية في الخارج) بنهاية تموز (يوليو) من العام الجاري بنسبة 1.9 في المائة أي بنحو 27 مليار ريال لتستقر عند 1.432 تريليون ريال، مقارنة بنحو 1.459 تريليون ريال بنهاية حزيران (يونيو). كما سجلت ودائع ‏‏المؤسسة لدى ‏البنوك الخارجية تراجعا من ‏‏248.3 مليار ريال في نهاية حزيران (يونيو) إلى 223.1 مليار ريال بنهاية تموز (يوليو)، أي بتراجع نسبته 10.1 في المائة.
    ووفق بيانات المؤسسة، فإن إجمالي استثمارات ‏»ساما» في الأوراق المالية في الخارج قد سجلت تراجعا طفيفا، ‏‏‏حيث ‏انخفضت ‏من 1.100 تريليون ريال ‏في حزيران (يونيو) من العام الجاري إلى 1.096 تريليون ريال ‏في تموز (يوليو)، أي بنسبة ‏تراجع 0.36 في المائة.
    وعن النشاط الائتماني والاستثماري للمصارف التجارية ارتفع إجمالي ‏‏‏‏مطلوبات المصارف التجارية من القطاع الخاص - وهي مؤشر رئيسي على ثقة البنوك في الاقتصاد - مع نهاية تموز (يوليو) من العام الجاري إلى 728.84 مليار ريال مقارنة بـ 728.6 مليار ريال خلال حزيران (يونيو)، كما سجل إجمالي مطلوبات المصارف التجارية من ‏القطاع ‏‏الحكومي وشبه الحكومي ‏‏(ائتمان مصرفي واستثمارات) تراجعا ‏خلال الشهر نفسه بلغ 208.8 مليار ريال ‏مقارنة ‏بـ ‏‏217.2 مليار ريال ريال في حزيران (يونيو). وكذلك تراجع حساب رأس المال في المصارف التجارية (وهو ‏‏رأس المال والاحتياطيات مضافا إليها ربحية البنوك) من 181.6 مليار ريال في نهاية حزيران (يونيو) إلى 181.2 مليار ريال في نهاية تموز (يويلو) أي بنسبة ‏نمو بلغت 0.22 في ‏‏المائة. وفيما يتعلق بالنمو السنوي تباطأت مطالبات البنوك من القطاع الخاص إلى 3.6 في المائة في تموز (يوليو) من 5.6 في المائة في حزيران (يونيو). ويتزامن شهر تموز (يوليو) مع العطلة الصيفية حيث يسحب مئات الآلاف من السعوديين مبالغ نقدية كبيرة قبل السفر لقضاء العطلة. وزادت البنوك ودائعها لدى مؤسسة النقد خلال الشهر نفسه إلى 128.6 مليار ريال من 118.5 مليار ريال في الشهر الأسبق و87.1 مليار ريال في تموز (يوليو) 2008. كما زاد إجمالي الودائع في الحسابات الجارية إلى 403.1 مليار ريال في تموز (يوليو) من 390.6 مليار ريال في حزيران (يونيو) الماضي و349.1 مليار ريال في تموز (يوليو) 2008.
    وأظهرت بيانات «ساما» أن النمو السنوي للسيولة المتداولة ‏‏في ‏الاقتصاد ‏المحلي - عرض النقود ن3 - تراجع للشهر الثالث على التوالي في تموز (يوليو) إلى 15.3 في المائة مقارنة بـ 16.4 في المائة في حزيران (يونيو). وبحسب البيانات فإن عرض النقود في تموز (يوليو) بلغ 1.01 تريليون ريال مقارنة بتريليون ريال في حزيران (يونيو). وفي تموز (يوليو ) عام 2008 بلغ عرض النقود أوسع مقياس للنقود المتداولة في الاقتصاد 877.1 مليار ريال.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية